دورة الماء
دورة الماء
أسرار الماء فى القرآن الكريم وجائزة نوبل فى آية
ماء بقدر (دورة الماء)
يقول تعالى: ﴿ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ ﴾ [المؤمنون: 18]، ويقول – أيضا-: ﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا ﴾ [الفرقان: 50]، ويقول سبحانه وتعالى: ﴿ وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَنشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ﴾ [الزخرف: 11] .. ثلاث آيات محكمات نعرف منها أن الماء نزل من السماء بقدر، وأنه مُصَّرف بين الناس بتقدير العزيز العليم، فإذا أضفنا إلى ذلك ما ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بأن ليس عام بأمطر من عام، ثبت لك وجه رائع من روائع الإعجاز العلمي للقرآن الكريم في لفظة واحدة " بقدر " التي عبرت بوضوح عن دورة عجيبة هي دورة الماء في الطبيعة (شكل1-47).
شكل (1-47): ماء منزل من السماء بقدر.. الأرقام بآلاف الكيلومترات المكعبة.
من ذا الذى أخبر محمد صلى الله عليه وسلم أن إنزال الماء من السماء بقدر سوى الوحي من الله. فلم تكن هناك قياسات ولا تقديرات لكميات الأمطار وكميات مياه البخر على مستوى الكرة الأرضية, بل كانت هناك في ذلك الوقت قارات كاملة لم يعرف الإنسان عنها شيء. أشهد أن الله حق وأن القرآن حق وأن محمدا صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا.
وسأكتفي بذكر أرقام وردت في معرض الحديث عن دورة الماء (الدورة الهيدرولوجية) في مرجع علمي إسمه الأرض بين الحاضر والماضي. قد أصبح من الؤكد أن الماء يدور بانتظام بين البحر والبر والغلاف الجوي. وتلك هي الأرقام بواسطة العلماء:
قراءة من الدورة المائية
• الماء النازل من السماء على البحار ( Precipitation ) = 409 ألف كيلو متر مكعب سنويا.
• الماء المتبخر من البحار ( Evaporation) = 455 ألف كيلو متر مكعب سنويا.
• العجز المائي في البحار = كمية البخر – كمية المطر = 455 – 409 = 46 ألف كيلو متر مكعب سنويا.
• الماء النازل من السماء على اليابسة = 108 ألف كيلو متر مكعب سنويا.
• الماء المتبخر من اليابسة = 62 ألف كيلو متر مكعب سنويا.
• الوفر المائي على اليابسة = كمية المطر - كمية البخر = 108 - 62 = 46 ألف كيلو متر مكعب سنويا.
وما يحدث هو أن الماء الزائد على اليابسة يصب في البحار حتى تنتظم الدورة المائية ولربما اختلفت الأرقام من مرجع علمي إلى مرجع علمي آخر ولكنها تتفق جميعًا على أن مقدار ما يسقط على الأرض من الأمطار كل عام مقدار ثابت.. واللفتة الإعجازية الثانية المتعلقة بدورة المياه في قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ ﴾ تشير إلى اختلاف النسب باختلاف الأماكن مع ثبات كمية الماء المصرف، ويزداد الإنسان عجبا لو علم أن ذلك الماء يمثل بقايا ماء نزل من السماء منذ ملايين السنين. وكل ما عمله الإنسان أنه حفر بئرًا وحصل على الماء. هنا يلزم تدبر قوله تعالى: ﴿ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ * وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ ﴾ [الحجر: 21 – 22]. ويحصل سكان شبه جزيرة العرب على الماء من عشرات خزائن الماء التي خزن بها الماء قبل أن يسكن الإنسان الأرض. يقول تعالى: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الجاثية: 13].
رابط الموضوع: https://www.alu
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق