ذهب سائل إلى أحد العارفين بالله فقال له:
أي سيدي ماذا لو لم أكن عبداً صبوراً وشكوتُ حظي
العارف بالله : لا يرد..
السائل : لماذا لا أجد من الذين أحسنت إليهم إلا الغدر والخيانة
العارف بالله : لا يرد..
السائل: لماذا لا أجد إلا الجفاء ممن أحببتهم وأخلصت لهم
العارف بالله : لا يرد..
السائل: لماذا لم يمت إلا أحبتي ولم يبقى إلا أعدائي
العارف بالله : لا يرد..
السائل : لماذا وحدتي وغربتي في هذه الحياة وأخذ يبكي
العارف بالله : لا يرد..
السائل : لماذا لا يحسن الناس الظن بي
العارف بالله : لا يتكلم
السائل : لماذا يكذبُ من اُصدّقهم، ويقسو
عليّ من أرحمهم و يرحلوا من أعانقهم .
العارف بالله : لايتكلم
السائل : لماذا يدي ممتدة بالخير وأيدي الناس ممتدة بالشر، لماذا يقابلون محبتي بفجور وليس بالود وأخذ يبكي.
فقام العارف
ووضع يده على قلب الرجل ..
وقال له ياأخي لا أدري لماذا أحبك الله كل هذا القدر
ربما أنت ممّن سمعتُ عنهم، هؤلاء المحسنون أصحاب مراتب الصبر والإحسان ..
ياأخي إنّك جئت تشكو حب الله لك؟
فقال السائل .. أصبت القلب ..وأذهبت الظلام بنور الحب ..
ربما تكون من أهل الله ولا تعلم ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق