الغنى والفقير
أروع ما كتب الغزالي رحمه الله-:
سيقنعونك أن الفقر ليس عيبا، وأن الله يحب الفقراء أكثر، وأن النبي عليه الصلاة و السلام كان فقيرا ، وأن القناعة كنز لا يفنى، وأن الزهد فضيلة ، وأن الطمع رذيلة، وأن الطيبة هي رأس مال الفقراء، وأن الأغنياء هم محض مصاصي دماء.
نوع جميل من المخدرات، ستجعلك تتسمتع بفقرك، تستلذ بحاجتك، ترضى بضعفك وقلة حيلتك!!
لن يحدثك أحد عن عثمان وجيش العسرة ، ولا عن طلحة وسخائه ، ولا عن الزبير وعقاراته ، ولا عن ابن عوف وتجارته ، ولا عن ابن أبي وقاص وصدقاته ، رضوان الله عليهم أجمعين .
لن يحدثك أحد عن إستعاذة سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه من الكفر و الفقر ، ولا أن اليد العليا خير من اليد السفلى ، ولا أن المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضعيف .
بل سيقولون لك إنه لا بأس أن تكون ( فقيرا ، ضعيفا ، محتاجا ) فحينها ، لن تسأل ، لن تنتقل لمرحلة تطالب فيها بأكثر من قوت يومك ، لتتساءل فيها عن الظلم ، عن الانبطاح ، عن الاستضعاف ، فحينها ، ستصبح مزعجا ، متطفلا ، متجاوزا لمكانتك ، حينها ستفكر ، ستخطط ، ستعمل ، و ربما
لا سمح الله ستنتصر !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق