نجية وزوجها
يا ليت حريمنا يفهمن يا نجية
--------------------------------
من قصص النساء

قال لها :
أذهبي إلى بيت أهلك

لن أذهب إلى بيت أهلي ،،
ولن أخرج من هذا البيت إلا بحتف أنفي !!

لقد طلقتك ،، ولا حاجة لي بك ،، أخرجي من بيتي.

لن أخرج ،، ولا يجوز لك أخراجي من البيت حتى أخرج من العدة وعليك النفقة .

هذه جرأة ووقاحة وقلة حياء .

لست أكثر تأديبا من الله جل جلاله
وقرأت قول الله تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا } (الطلاق : 1) .

وأدبر غاضبا ،، وهو يقول في تذمر :
كلام غاضب كالازواج عندما يتحدثون بتذمر عن زوجاتهم ،،

فابتسمت وكأن شيئا لم يحدث ،، وجمعت أمرها ،، فكانت تتعمد في كل يوم :
تجمير البيت (تبخيره بالطيب) ،،
وتأخذ زينتها عن آخرها ،،
وتتعطر ،، وتجلس له في البيت ،، في طريق خروجه ودخوله ،،
فلم يقاوم لأكثر من خمسة أيام ،، وعاد إليها بإنشاء الفعل وليس باللفظ .
وفي ذات يوم :
تأخرت في إعداد الفطور ،،

هذا تقصير منك في حقي عليك ،،
وهو ليس من سلوك المرأة المؤمنة ،،

احمل أخاك المؤمن على سبعين محمل من الخير،
وحسن الظن من أفضل السجايا ،، وأنه من راحة البال وسلامة الدين،، ومن حسُن ظنُه بالناس حاز منهم المحبة ؟!

هذا كلام لا ينفع في تبرير التقصير،، أيرضيك أن أخرج بدون فطور ؟!

من صفات المؤمن الحق القناعة بما قسم الله عز وجل ولو كان قليلا.
قال الرسول
( صلى الله عليه وسلم ) :

ورزق كفافا ،
وقنعه الله بما أتاه ")


لن آكل أي شيء ،،
فقالت :
أنت لم تتعلم الدرس.
لم يلتفت الشيخ راغب إلى كلام زوجته ،،
وخرج غاضبا من بيته ،،
ولم يكلمها حتى بعد عودته إلى البيت.
وفي الليل هجر فراشها ،،
فنام أسفل السرير ،،
واستمر على هذا الحال ،،
لعشر ليالي بأيامها .
وكانت في النهار ،،
تهيئ له طعامه وشرابه ،،
وتقوم على عادتها بجميع شؤونه ،،
وفي الليل ..تستلقي كما يحب زوجها ،،فتتزين ، وتتعطر ، وتنام في فراشها،،
إلا أنها لا تكلمه عن قصد وتدبير .
وفي الليلة الحادية عشر ،،
نام في أول الأمر كعادته
أسفل السرير ،،
ثم صعد إلى سريره ،،

لماذا جئت ؟

لقد انقلبت !!

ينقلبون من الأعلى إلى الأسفل ،، وليس من الأسفل إلى الأعلى ،،

المغناطيس فوق السرير ،،
أقوى من جاذبية الأرض .

لو أن كل النساء مثلك يا نجية ،،
لما طلق رجل زوجته ،،
ولحلت جميع المشاكل في البيوت
وصدق رسول الله
( صلى الله عليه وآله وسلم )
إذ قال :
(" من صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها ( الله ) مثل ثواب آسية بنت مزاحم " ،،)
لقد كنت لي يا نجية ،،
نعم المعين على طاعة الله عزّ وجلّ فجزاك الله عني خير الجزاء ،،
ولا فرّق الله بيننا.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق