الأحد، 28 أغسطس 2022

آية (63): * (أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا (63) النساء) كيف يعرض عنهم وكيف يقول لهم قولاً بليغاً؟(د.فاضل السامرائى)

هذه الآية في المنافقين (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا (61) فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا (62) أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا (63)) معناه جاءوا يعتذرون، إذن فأعرض عنهم (أعرض إعراض ليّن). (وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا) أي عظهم، تلك المسألة لا تعاتبهم عليها طالما جاؤوا واعتذروا الآن يجب أن تعظهم وتعلمهم. فعلوا شيئاً اعتذروا عليه أعرض عنهم واترك المسألة وافعل ما هو أهم وهو أن تعظهم وتعلمهم الطريق الصحيح وتمنعهم من النفاق. إذن يعرض عنهم أي أعرض عن المسألة التي جاؤوا يعتذرون عنها وليس بمعنى الإعراض عنهم هم، ويعظهم.حتى يعلمهم ويرشدهم. (وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا) أي بينك وبينهم ليس أمام أحد، خالياً معهم ليس على الملأ لأنه أدعى إلى قبول النصيحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق