تلقي الآية ظلالاً لا يمكن للسامع أن يتحصل عليها لو أنه قال "فسجدوا لرب العالمين" وإنما قال (وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ) فحقيقة الإلقاء تستعمل في سرعة الهوي إلى الأرض فيكون المعنى أنهم لم يتمالكوا أنفسهم فسجدوا دون تريث ولا تردد. وساعد على ذلك بناء الفعل للمجهول لظهور الفاعل وهو "أنفسهم" فيصير المعنى "وألقوا أنفسهم على الأرض ساجدين" وخص السجود هنا لما فيه من هيئة خاصة لإلقاء المرء نفسه على الأرض وذلك بقصد الإفراط في التعظيم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق