لو قال آل فرعون صيغة غير التي حكيت عنهم لتأملنا منهم خيراً لكنهم صاغوا كلامهم على أعلى درجات المبالغة في الكفر بموسى وآياته. فاسمع لقولهم (فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ) وتأمل هذه الأمور: أولاً الجملة الإسمية وما تحتوي من الدلالة على ثبوت الإنتفاء ودوامه. ثانياً بما تفيده الباء الزائدة من توكيد هذا النفي (بمؤمنين) ألا ترى أن الباء يمكن أن تُحذف فذكرها فيه توكيد. ثالثاً قدّموا (لك) على متعلقه (بمؤمنين) ليؤكدوا رفضهم للإيمان بما جاء به موسى عليه السلام فهل ثمة تعنُّتٌ أشدُّ من هذا؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق