الاثنين، 5 سبتمبر 2022

* ما دلالة وصف للسحاب فى الآية (57) الأعراف ؟(د.حسام النعيمى)

كلمة السحاب وردت في تسعة مواضع والسَحاب هي بفتح السين وليس لها وجه آخر والسَحابة بفتح السين.

في سورة الأعراف أول موضع من المواضع التي وصف فيها السحاب (وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57)) هنا قال بشرى بين يدي رحمته، الرياح مبشرات. العربي عندما يشم رائحة الهواء يقول هذا وراءه غيث ولو بعد نصف نهار يشمّه وهذا من الخبرة والتجربة. (بشرى بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحاباً ثقالاً) وصفه بالثقل أي ماؤه كثير. (سقناه لبلد ميت) لما يقول البلد ميت معناه الأرض ميتة ليس فيها نبت لكن حقيقة الحال لولا الماء والنبات الحيوان يموت والناس تموت (فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات) فيها كلام تفصيلي الآن. وصف السحاب بالثقل لأن فيه إنزال للماء وإخراج من كل الثمرات (كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق