الاثنين، 5 سبتمبر 2022

آية (82): *(وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82)) تدبر قوله تعالى (إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ) وهو حكاية لكلام المشركين في لوط. فحقيقة التطهر تكلّف الطهارة فلِمَ جاء الفعل على هذه الصيغة دون أن يقولوا إنهم أناس طاهرون؟(ورتل القرآن ترتيلاً)

إعلم أن القوم لما تمردوا على الفسوق كانوا يعدون الكمال منافراً لطباعهم فلا يطيقون معاشرة أهل الكمال ويذمون ما لهم من الكمالات فيسمونها ثِقلاً. ولذلك جاؤوا بهذا الفعل على صيغة التهكم والتصنع والتأمل وهو مع ذلك كله تهكم بلوط ومن معه من المؤمنين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق