أصل الإملاق الإنفاق
يقال : أملق ماله أي : أنفقه
وقيل : هو الإسراف في الإنفاق
وسمي الفقر إملاقاً من حيث إن الإسراف في الإنفاق يؤدي إلى فناء المال وذهابه حتى يؤدي بصاحبه إلى العوز والحاجة
وقيل : إن الإملاق هو الجوع بلغة لخم
والذي عليه القرآن الكريم أنه راعى الأصل دون النظر إلى ما آلَ إليه الإملاق من الفقـر ؛
إذ الفقر تابع له ، إلاَّ أن استعملو السبل في موضع المسبب حتى صار بالفقر أشهر
قال تعالى :
(ولا تقتلو أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم)
(الأنعام: من الآية١٥١)
(ولا تقتلو أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم)
(الإسراء: من الآية٣١)
فالخشية ليست من الفقر حقيقة ؛ وإنما الآباء يخافون أن يصيبهم الفقر والحاجة من الإنفـاق علـى الأولاد .
والإملاق افتقار بعد غنى
أما الفقر فهو ضد الغنى ، وهو عبارة عن فقد ما يحتاج إليه
أما ما لا حاجة إليه فلا يسمى فقراً
ومن هنا تجد الفقر يقترن بضده في القرآن الكـريم
قـال تعالى:
(والله الغنى وأنتم الفقراء)
(محمد ٣٨)
(أن يكونو فقراء يُغنيهم الله من فضله)
(النور: من الآية٣٢)
والفقر عام لذا قد يستعمل في كلِّ ما مست الحاجة إليه
فمن حيث الحاجة إلى ما يـصلح الإنسان به حياته الدنيوية
ذكر القرآن الكريم الفقير وعده من الأصناف التي تحِلُّ عليهـا الـصدقة
فقال تعالى
(للفقراء الذين أُحصرو فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض). البقرة : ٢٧٣
وقال تعالى
( إِنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها ) التوبه ٦٠
والفقر إلى الله.
وهو المشار إليه بقوله تعالى
(رب إِنِّي لِما أَنْزلت إِلَـي من خير فقير)
(القصص: من الآية٢٤)
فالفقر يأتي في موضع فقد الشيء وعدم وجوده
والله أعلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق